في واقع حياة الناس لو التزموا منهج الله سبحانه وتعالى، واستقاموا عليه لأبعدهم ذلك عن الشقاء، لو استقاموا عليه وأقاموه في حياتهم، كما قال سبحانه وتعالى: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى} (طه:123) لا يضل ولا يشقى. لا يضل لا انحرافاً عن طريق الحق، ولا ضياعاً في واقع الحياة. {وَلَا يَشْقَى} في كل مظاهر الشقاء النفسي والمادي، المعنوي .. إلى آخره. ولكن هذه مشكلة البشر في واقع حياتهم.
يمثل المنهج الإلهي تنظيماً لواقع الإنسان، وهدايةً للإنسان ليقوم بمسئوليته في الحياة، مسئوليته الكبيرة، بطريقة فيها تكريم، وفيها شرف، وفيها خير، وفيها سعادة، وقد سَخَّر الله له ما في الأرض جميعاً، بل ما في السماء والأرض مسخَّر لهذا الإنسان، ونعم الله على هذا الإنسان نعم واسعة وعظيمة تحقق له الراحة والسعادة والاطمئنان، وتوفر له ما يسد احتياجاته الواسعة التي أرادها الله أن تكون واسعة، ثم وفر وأنعم على هذا الإنسان ما يسدها بكلها مما يتجلى به كرمه وسعة رحمته.
اقراء المزيد